عندما نخرج لممارسة الرياضة في الصالة الرياضية أو المشي أو أية رياضة أخرى خارج المنزل نجد أنفسنا في راحة وحالة من الشعور بالرضى على ما بذلناه لتجديد طاقتنا ، وهذه الراحة النفسية قد لا تكون عند اللاعبين ؛لأنهم في الغالب يكونون مرتبطين بجدول زمني معين وموعد مباراة أو بطولة أو الارتقاء من مستوى إلى مستوى أكثر مما عليه ، وبالتالي فإن لها آثاراً جانبية سلبية على الأداء الرياضي بخاصة مع تفاعل الجمهور أو التفكير في الفشل أو عدم الوصول للمستوى المطلوب . وتعتبر لعبة كرة القدم المرتبطة بزمن المباراة وأداء اللاعبين من حيث التزام اللاعب بالتحرك لمسافات معينة لها ضغوط كثيرة ، ومختلفة ؛ وأيضا التغير السريع لانتقال اللاعب من جهة إلى جهة أخرى ، والتنافس الذي يجري على عدة مساحات بين اللاعبين يسبب – أيضا- في التقليص من مهارات اللاعب إذا لم يتخلص من ذلك الشعور الذي يحيط نفسه به ، كل هذه الأمور تتطلب من اللاعب قدرات عقلية وبدنية ونفسية كثيرة لاسيما بعد التطور الواضح الذي شهدته كرة القدم ؛ مما يفرض على اللاعبين الانتباه السريع والتدقيق لكل ما قد يطرأ من تغير في مواقف اللعب ، وعلى هذا الأساس ، وبسبب طبيعة كرة القدم فإن الضغوط النفسية التي يتعرض لها اللاعب كثيرة وذات أثر كبير على حياته الاجتماعية والنفسية والرياضية . إن لاعبي كرة القدم يتعرضون للضغوط النفسية الناتجة عن أداء المباريات ، والقلق ، والخوف ، والانفعال ؛ كما أنهم يعانون من الإجهاد العصبي والنفسي وهي أحد أسباب الاحتراق النفسي ؛ لذا فإن اللاعب المُعد نفسياً سوف يؤدي إلى زيادة حالة الاستعداد والتأهب للاستجابة المقبلة ، والثقة بالنفس ، والتركيز على النواحي الإيجابية التي تعمل كأداء أفضل في المستوى الرياضي .